Friday, 25 January 2013 17:09 |
د/ آمال حجر ـ رئيس مؤسسة الرسالية: أسمينا المؤسسة باسم الرسالية كي يكون لكل إمرأة رسالة في حياتها تؤديها فتنهض باليمن وترفع شأنه
أ/ هناء عبد الصمد مدير مركز الزهراء (ع) لتوعية المرأة: إحياء المسلمين للمولد النبوي هو حياة إحياء لمواقف إنسانية رفيعة ولابد لنا من الانتهال منها في بيوتنا ومجالسنا وفي كل أوقاتنا أقامت مؤسسة الرسالية عصر أمس الأربعاء 12/ربيع الأول/1434هـ حفلا بمناسبة المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام في صالة الأهلي صنعاء وحضره جمهور كبير من النساء.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ومن ثم كلمة بعنوان " المولد النبوي وأخلاق المسلمين " للأستاذه هناء عبد الصمد استفتحت حديثها بتهنئة الحاضرات بهذه المناسبة العظيمة وأشارت إلى أن حياة رسول الله صلوات الله عليه وآله كلها عبارة عن سيرة تجسدت فيها الأخلاق العالية فرحمته بالمساكين، وتواضعه وشجاعته في مواجهة الظالمين والمستكبرين ، اهتمامه بالناس ، توقيره للكبار ، عطفه على الصغار ، إكرامه للنساء ، وفاءه بالعهد، صدقه في الأقوال والأفعال وإيثاره للآخرين وغيره ملأت حياته وكان منبعها هو الله تعالى وحده فلم ينتظر مقابل من أحد. وأكدت أ/ عبد الصمد إلى أن دين الإسلام جاء مؤيدا للأخلاق الكريمة ولذلك كان الدين هو المعاملة فحريٌ بنا كمسلمين أن نركز على معاملاتنا للناس لنكون علي خلق يرضاه الله ورسوله صلوات الله عليه وآله، فالخُلق هو المعاملة الحسنة النابعة من معرفة هذا الدين . واختتمت الكلمة بإرشاد الحاضرات إلى أهمية الانتهال من خلق النبي صلوات الله عليه وآله ومعرفتها من خلال هذه الموالد ومن خلال طلب العلم الشريف فنتحلى بها في بيوتنا ومجالسنا وأسواقنا وفي كل مكان ووقت لأن قبول الأعمال مرتبط بهذه الأخلاق. ومن ثم ألقت د/ حجر كلمة بعنوان " المرأة ودورها بين الجاهليتين". أكدت بداية أن يوم ولادة النبي الأعظم سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم هو ولادة للنور الذي ينقذ البشرية من الظلام الحالك ويبنيها بالرحمة والمعرفة والقيم العالية فيوم ولادته جاء على شوق اشتاقه الكون بأكمله. ونوهت إلى الجاهلية التي عاشها أهل ذلك الزمان والضلال والفساد الذي عم الأرض من أقصاها لأقصاها حتى الكعبة المشرفة فحولها 360 صنما، وأما المرأة فكانت كالسلعة لا قمية لها فتدفن حية وإذا مات زوجها تُوَرَّثُ كقطعةٍ من الممتلكات. وأضحت إلى مشابهة جاهلية الأمس بجاهلية اليوم غير أن جاهليتنا اليوم أشد بشاعة وأكبر خطرا فالفساد العقائدي هو المنتشر اليوم؛ فساد المشبهة والقدرية هو ما يعم أمة الإسلام، وأما الإلحاد وموجاته فيزداد يوما بعد يوم حتى صارت اليمن ثاني دولة لاتساع الالحاد. وكذلك الفساد الأخلاقي بلغ أقبح صوره وأعتاها فانتشار الدعارة وزنا المحارم من اغتصاب أب لابنته وزنا أخ بأخته و.. إلى الشرب المخدرات وشيوع الخمر والقتل.. واختتمت حديثها بتوجيه سؤال للحضور " أين دورنا نحن النساء ؟" مشيرة ً إلى أن نسبة النساء إلى الرجال في اليمن تبلغ 52% فيترتب عليه أن نسبة مشاركتهن في الفساد أكبر من الرجال. ومنوهةً إلى أن هدف مؤسسة الرسالية أن يكون لكل إمرأة رسالة في الحياة تؤديها وتتحمل مسؤوليتها ونتيجتها وأن المؤسسة تفتح لجميع النساء أبوابها في مشاريع ، حلول، أفكار ومقترحات فنتماسك يدا بيد من أجل المرأة المسلوبة الحق حق التعليم حق الحياة حق الميراث حق الصحة...فالمؤسسة تؤمن بأن المرأة إنسانٌ كامل يستطيع التفكير واتخاذ القرار السليم وأن المرأة تستطيع أن تكون قائدة لا تابعة وبصلاحها يصلح هذا البلد. نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا ممن سار على نهج سيد البشرية سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وونهل من أخلاقه وفضائله وأن يرزقنا رضاه ويحشرنا في زمرته.
|