أماني أمين: من طالبات العلم الشريف PDF Print E-mail
حكايتي مع الرسالية
Monday, 31 December 2012 21:34

حكاية جديدة لطالبة من طالبات العلم الشريف مع مؤسسة الرسالية:


"مركز الزهراء علمني أهم وأغلى شيء"

الاسم: أماني أمين

العمر: 18 عاما

المستوى التعليمي: سنة أولى شريعة وقانون.

 

س/ كم هي المدة الزمنية التي درستيها في مركز الزهراء؟

ج/ منذ طفولتي، فقد كنت ألتحق بأغلب الدورات الصيفية التي كان يقيمها المركز .

س/ ما هي أهم الأشياء التي تعلمتيها في الزهراء؟

ج/ كان أهم وأغلى شيء عرفته هو أهمية أن يكون للإنسان عقيدة حقيقية بخالقه، وأنه يجب على كل مسلم معرفة المعبود سبحانه وتعالى، ومن هنا أزلت كل الأعذار التي كانت تعيقني عن الدراسة في المركز وبدأت جادةً في طلب العلم.

س/ هل لاحظتِ وجود آثار صنعها العلم في حياتك؟

ج/ نعم، في علاقتي بالله وفي معاملاتي مع الناس.

س/ كيف؟

ج/ على مستوى علاقتي بالله تعالى وجدت نفسي أعرف الله عن بحث وتفكر ففهمت ما معنى التعلق بالله وفهمت ما معنى كوني مسلمة ولمن هذا التسليم والامتثال، وفي جانب معاملاتي بالناس فحصل تغير أدركته فمثلا على صعيد الأسرة أو المجتمع بشكل عام بدأ تنتظم العلاقة مع الجميع تقريبا فالوالدان بالطاعة والتوقير وكذلك حق الكبار من الاحترام وحق الصغار في العطف وغيره، وكل هذا مع عدم طمس شخصيتي، فاستطعت أن أقنع والدتي مثلا بالتخصص الذي أريد بالمحاورة والإقناع وبدون انفعال لأن الغضب كان صفة ملازمة لي في  تعاملي مع الآخرين ولكن ولله الحمد بعد طلب العلم أقلعتُ عن هذه العادة لأني فكرت في عواقبها السيئة وكذلك فضل الصبر ومكانة الصابرين.

وأيضا بدأت أفكر في حلول للمشاكل مع أي إنسان لأني عندما كنت أظل أفكر في المشكلة تكبر أكثر وأكثر ولكن الآن أفكر في حلها بدلا عن ذلك.

س/ أخبرتنا بأن تخصصك هو شريعة وقانون، فهل كان للزهراء مساهمة في هذا الاختيار؟

ج/ نوعا ما، فالزهراء جعلني أراجع حساباتي في اختيار التخصص فالبعض من الأهل حاولوا إقناعي بتخصصات أخرى وبعد طلب العلم وجدت أن المفترض بي أن التحق بالتخصص الذي أحب والذي أظن بأني سأستطيع أن أنجز وأبدع فيه أكثر، خاصة وأن هذا التخصص فيه نصرة المظلوم ومحاربة الفساد، والسعي لتحقيق العدالة في المجتمع.

س/ أمنية تحلمين بها؟

ج/ أتمنى أن يعرف كل الناس حقوقهم ويمارسونها ويعرفوا حقوق الآخرين فلا يتجاوزوها.

س/ نصيحة تقدمينها للنساء أو للمجتمع عامةً؟

ج/ أنصح كل إنسان أن يبتعد عن التقليد، ويعلم أهمية التفكر، ويبحث عن عقيدته.