إحياء عيد الغدير 1433هـ E-mail
Monday, 05 November 2012 03:00


أحيت مؤسسة الرسالية عصر السبت الماضي 18/ذو الحجة/1433هـ "عيد الغدير" في قاعة الأهلي، وقد حضره جمع غفير من النساء.
استفتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للأستاذة هناء عبد الصمد مديرة مركز الزهراء لتوعية المرأة؛ أوضحت في كلمتها كيفية تعامل الإمام علي عليه السلام مع الفتن بالرغم من تنوعها وتباينها فإذا تأملناه مع فتنة السلطة على سبيل المثال وجدناه ذلك
الحاكم الزاهد الذي يرقع ثوبه حتى يستحيي من راقعه وإذا تأملناه مع فتنة الجاه وجدناه ذلك الإنسان الذي يرفض الانزواء في مكان معين فيصدر أوامره منها بل نجده ينزل الأسواق فينصح التاجر ويشتري من البائع فيعلمه فقه البيع والشراء.

 
 
 
وأكدت أن الإمام علي كرم الله وجهه ظل ثابتاً في كل المواقف سواء في حياة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم أو بعد وفاته أو في زمان إمارته فينهج لنا درب الحق الذي علمه إياه سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
 
في حين ختمت كلمتها بنصح الحاضرات بتحري الوقوع في الفتن وتلافي أسبابها والتي منها اتباع الهوى يقول تعالى " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه" وكذلك الجهل فما عصي الله أشد من الجهل ، وأخيرا عدم معرفة الحق بالباطل والتباسه.
ثم كلمة للدكتورة/ آمال حجر رئيس مؤسسة الرسالية بعنوان " الإمام علي والولاية "
 
نوهت بدايةً إلى أن مثل هذا اليوم هو يوم إعلان من رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم لفريضة من فرائض الإسلام ألا وهي كيفية تنظيم الحكم معلنا أن الخليفة والولي بعده هو الإمام علي بن أبي طالب.
كما أشارت إلى أن معضلة الدولة الإسلامية وكيفيتها ومولاها هي معضلة المسلمين إلى يومنا هذا، نافيةً ما يدعيه السواد الأعظم من الناس من كون مسألة الخلافة تركها رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم هباءً دون إرشاد وتوضيح.
وتطرقت إلى الوضع المضنك الذي تعيشة الأمة الإسلامية اليوم على مستوى جميع الأمم اليوم، فاليمن يستدعي الأوروبيين والأمريكيين كي يخرجه من مأزقه!! ويستدعي السفير الأمريكي ليحكمنا ! وكأن ديننا الإسلامي دينٌ ناقص! في حين أن الله تعالى يقول " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" وأشارت مؤكدةً أن هذا الكمال والتمام كان يوم الغدير يوم إعلان الإمام علي خليفة على المسلمين بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله.
وأنهت حديثها بقولها " أنه لا بد لنا كمسلمين أن نفهم معنى ولاية الله تعالى وهذا ما قد أوضحه الله تعالى " قل إن صلاتي ونسكي ومحايي ومماتي لله رب العالمين" ومن هذا المنطلق لابد على كل واحدة منا أن تكون وليةً لله سبحانه وتعالى كي ننال رضاه ونفوز بالجنة"
واختتم الحفل بمسرحية هادفة عن العلم وأهميته قام بها مجموعة من طالبات مركز الزهراء وكذلك الأناشيد والدعاء.
 
نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من أولياءه وممن والى أولياءه إن على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.