مؤسسة الرسالية تحيي فعالية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام

د. حجر/ رئيس المؤسسة:

ثورة الإمام زيد بن علي ثورة علمية فكرية قام بها أهل الوعي والعلم لإنقاذ الناس من الظلم والذل المُعاش في زمنهم.

أ. الأمير/ المدير التنفيذي في كلمتها الترحيبية: إحياؤنا اليوم لهذه الشخصية هو إحياءٌ لمنهج وفكر ارتضيناه خطا لنا وسنحافظ عليه وعلى إقامة هكذا احتفالات مهما كانت الظروف.

أحيت مؤسسة الرسالية عصر أمس السبت 24/محرم/1434هـ الموافق 8/12/2012م ذكرى استشهاد الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) في صالة قصر الملوك شارع القيادة وحضره جموع من النساء الراغبات في معرفة هذه الشخصية وفكرها.

تركزت الفعالية حول التوضيح البين لمنهج الإمام زيد والذي بدى جليا في حياته وماهية دورنا في إحياء هذا المنهج في زماننا.

وفي كلمة أ/ أماني الأمير رحبت فيها بجميع الحاضرات بعد تعزيتها لهن بهذا المصاب الجلل الذي وقع على الأمة بخسارة إمامٍ عالمٍ مفكرٍ كالإمام زيد بن علي عليهما سلام الله، موضحة أهمية إحياء هذه المناسبات لأن إحياءها في الحقيقة ليس إحياءً لشخص بل إحياءٌ لنهج تضمأ الأمة له، وأشارت إلى كلمتها إلى استنكار وإدانة مؤسسة الرسالية للاعتداء الآثم الواقع في صالة زهرة المدائن في فعالية مؤسسة البينة يوم عاشوراء ، مؤكدة أن القصد من ورائه هو زيادة الشق في صف المسلمين والارادة الواضحة لنشر القتال والكراهية بين المجتمع اليمني.

كما نوهت إلى أهمية تكاتف النساء مع بعضهن البعض خاصة في وقتنا الحاضر لردع الفساد وإبادته وأهمية دور الحاضرات في هذا الجانب فالوضع ليس معنيا بمؤسسة أو هيئة أو جهة بل يحتاج جهد يبذل من الجميع والمشاركة والمبادرة لانقاذ مجتمعنا اليمني خاصة والإسلامي عامة.

وفي كلمة د. آمال حجر أشارت إلى تفاصيل هامة في ثورة الإمام زيد وسعيه الحثيث على رفع كرامة الأمة مستشهدة بقوله عليه السلام عندما رأى العجوز تأكل من النفايات " مثلك أخرجني"، مشيرة إلى استحضار الإمام زيد لجده رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في تاريخ حياته فهو يقول " إني لأستحي أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم آمر في أمته بمعروفٍ وأنه عن منكر" وحثت الحاضرات إلى أهمية الحذو على نهج الإمام زيد لأنه إحياءٌ لسنة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم التي طمست حقيقتها في عهد الحكم الأموي.

وأكدت د. حجر إلى وجوب طلب العلم لكونه الأساس عند أئمة آل البيت عليهم السلام وركيزة يرتكز عليها الفكر الزيدي، فالإمام زيد ثورته ثورة فكرية قام بها جمع من العلماء والواعين في زمانه من أقطار مختلفة ومتباعدة، وهؤلاء هم نفسهم الذين صمدوا مع الإمام زيد وقت الشدة واحتماء الوطيس في معركته ضد الأمويين.

هذا وتخلل الحفل فقرات متنوعة منها وفقة مع كتاب " رسائل الإمام زيد " تم فيها بإيجاز أبرز ما في الكتاب من عناوين لمواضيع لها أثر في بناء مفاهيمنا بناءً سليما، وأيضا فقرات لأطفال وفقرات إنشادية لفرقة الرسالية الإنشادية.